كشف اللواء طيار أحمد محمد بن ثاني مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون
المنافذ، أنه عثر على مراهق صيني يبلغ من العمر 16 عاماً قادماً تهريباً من
مطار شنغهاي في الصين، على متن رحلة لإحدى شركات الطيران في الدولة قبل 4
أيام، بعد أن اختبأ في غرفة الحقائب الخاصة بالطائرة، وتم التحقيق معه وأخذ
إفادته وإحالته إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات.
وقال اللواء أحمد بن ثاني إنه عثر على الطفل فور وصول الطائرة وأثناء تفريغ
الحقائب، فتم التحفظ عليه من قبل شرطة أمن المطارات وطلب مترجمٍ، وتبين
أنه يدعى «غْزُو» من مقاطعة بازهونغ بالصين، وأنه يعاني من مشاكل اجتماعية،
ما دفعه الى التسلل للطائرة التي وجدها متوقفة في المطار، ظناً منه أنه
يمكن أن يحصل على لجوء، مشيراً إلى أنه لا يحمل أية أوراق ثبوتية وأنه تمت
مخاطبة السلطات الصينية لمعرفة كيفية وصوله إلى الطائرة.
وأشار اللواء بن ثاني إلى أن الطفل تم منحه طعاماً ومستلزمات بعد أن أكد
انه ظل ما يقارب من 9 ساعات ونصف في غرفة الحقائب بدون أكل، مؤكدا أنها
كانت مريحة، وانه تم تدوين إفادته وتحويله إلى مركز الشرطة لحين الانتهاء
من التحقيقات.
كما تم التواصل مع القنصلية الصينية في دبي التي جلبت معها مترجماً
معتمداً، وتأكدت من أن المراهق هرب من الصين إلى دبي طمعا في جني الأموال
بعد أن قرأ في وسائل الإعلام عن الحياة في دبي.
ومن جانبه قال ميان جيلونغ المترجم الذي تمت الاستعانة به في تقارير
إعلامية بثها التليفزيون الصيني إن الطفل قرأ كثيرا عن دبي وانه سمع انه
يمكن أن يجني الأموال بسهولة، وأن أقل مبلغ يمكن أن يحصل عليه 590 دولاراً
في الأسبوع، كذلك أقر أنه سمع أنه يمكنه العثور على الذهب في أي مكان، وان
الحياة رغدة وسهلة ومريحة جدا.
وأفاد المترجم بأن المراهق المعثور عليه أكد انه لن يخاف من إلقاء القبض
عليه لأنه قرأ عن السجون في دبي أنها مريحة وانهم يقدمون أكلا ممتازا
مجانا، معبرا عن أن حماسه الشديد للوصول إلى دبي دفعه إلى التسلل في مطار
شنغهاي والوصول إلى دبي قاطعا آلاف الأميال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق